دَعــونا نُحبُّ قليلا

دَعــونا نُحبُّ قليلا

عبد الشافي صيام ( العسقلاني )



دَعونا نُحِبٌّ قليلا

وَنُعطي فُسْحةً لهديلِ الحمامِ

وَنلغي العــويلا

دَعونا نُحِبُّ .. نُحِبُّ .. قليلا

سَلامٌ على القدسِ في كلِ يومٍ

سَلامٌ على عَسْقلانَ الجميلا

فصدرُ الحنينِ إليكِ يَضيقُ

وَزهرُ البنفسجِ أضحى ذَبولا

تنامُ على شاطئِ البحرِ حُوريَّـةً

وتـُلقي السلامَ على موجهِ

وترعى المحارَ الخجــولا

تنام على شاطئ البحرِ حُوريَّةً

وتدعو بأنْ لا يَغيبَ الأصيلا

على سُورها نـَقـْشُ كُلِّ الحروبِ وتاريخها ..

غزاها اليونانُ .. غزاها الرومانُ .. غزاها المجوسُ

فما مكَّنتْ للغزاةِ سَبيلا

على صفحةِ الماءِ تكتبُ .. إسمَ الله

وتسألُ أينَ صلاحُ الدينِ

وأينَ السَلولا

بها الفاتحونَ أقاموا الصلاةَ

وصلىَّ بهـا الفاتحونَ وصولا

صلاحٌ يُعيدُ لها وَجْهَها

وتَسري بها الروحُ حتى الجليلا

يـــا أيُّهــا الفقــراءْ

أعلنوا ثورةَ الجوعِ

واشعلوا في الروحِ ,, ذاكَ الفتيــــلا

فعينُ الجبانِ لها حالتانِ

تنامُ طويلاً وتصحو قليلا

كانت الثورةُ بيتَ الناسِ

فأضحى بَيتُ "كنتاكي" البديلا

وأنَّ الزمانَ كما الطرقاتِ

يَدورُ انحناءً ويَرتدُّ ميلا

أناخوا الرحالَ على بابِ "كينتاكي"

وقالوا تعالوا نُقيمُ السلامَ الذلولا

هيَ الروحُ يا خالقَ الروحِ

متى يَستعيدُ الجوادُ الصهيلا

نفتِّشُ عن أي نورٍ في جدارِ الصمتْ

يُقرِّبُ منا الطريقَ الطويلا

سَلامٌ على الشهداءِ

سَلامٌ على الأرضِ

سَلامٌ على القدسِ في أسرها

سَلامٌ على عَسْقلانَ

سَلامٌ عَليكَ الجليلا

تّغيَّرت الخليلُ فينا

وأضحى شَبيهُ الشبيهِ أصيلا

تَخلَّى الخليلُ عَنِ الخِلِ

وصارَ العدوُّ خليلا

نَبيَّ النبيين إنا استجرنا

ففينا الكبيرُ أضلَّ السبيلا