على جسرِ الفراقِ وَقَفتُ أرجو ~ فؤادي أن يعودَ فمـا أطاعـا
ولما غبت عنّـي يـا حبيبـي ~ وغادَرتَ المنـازل والبقاعـا
رأيتُ الليلَ يَملؤُنـي ظلامـا ً ~ فَلَم يَتـرُك لتعزيتـي شُعاعـا
وصبّت مقلتاي الدّمـع حتّـى ~ غَدا كالسيلِ دَفقا ً واندفاعـا
وقُلتُ بحُرقَةٍ لا جف دمعـي ~ ولا شَهِدَ انحباسـاً وانقطاعـا
إلى أن يجمع الرحمـنُ شمـلا ~ لنا فنُعيدُ وصـلا ً واجتماعـا
فيا ربّاهُ هل ستطيـلُ عمـري ~ لألقى الحُبَّ بين الناسِ شاعـا
حبيبي أمس كانَ الوجدُ سِـرّاً ~ ويَومَ فِراقِنـا دمعـي أذاعـا
عزائي أن صوتك سوف يأتـي ~ فأمنحُهُ من القلـبِ استماعـا
وأطربُ كلَّ يَـومٍ لاتصـال ~ ٍإذا لم يَكُ وَصلكَ مستطاعـا
منقول