مــنــتـــــــــــــدي الحـــــــــــــــــــــب الصــــــــــــــــــــــــــــــــــــادق
اشرقت الشمس , ففتحت عيني ببطء
نظرت لتلك الاشعه الذهبيه
فايقنت انني بحلم ....
مــنــتـــــــــــــدي الحـــــــــــــــــــــب الصــــــــــــــــــــــــــــــــــــادق
اشرقت الشمس , ففتحت عيني ببطء
نظرت لتلك الاشعه الذهبيه
فايقنت انني بحلم ....
مــنــتـــــــــــــدي الحـــــــــــــــــــــب الصــــــــــــــــــــــــــــــــــــادق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لـكـــــــــــــــــــــل مــــــــــــــــن ســــــــــــــــكــن الحــــــــــــــــــــــــب الطــاهــــــــــــــــــر فــــــــــــــــــــــي قلبـــــــــــــــــــه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
    المواضيع الأخيرة
    » سجل حضورك اليوم بالصلاة علي النبي علية الصلاة والسلام
    الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالإثنين 26 نوفمبر - 9:39 من طرف موناليزا

    » أدخل و ضع بصمتك هنا .............
    الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالأحد 6 مايو - 17:11 من طرف إيمان

    » أدخل عزيزي العضو و سجل حضورك اليومي
    الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالأحد 6 مايو - 17:09 من طرف إيمان

    » كونوا بخير أصدقائي
    الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالثلاثاء 27 ديسمبر - 23:11 من طرف موناليزا

    » أيــام فقط,,,,,,,
    الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالثلاثاء 27 ديسمبر - 23:07 من طرف موناليزا

    » حكم قد نستنتجها من حياتنا
    الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالإثنين 21 نوفمبر - 19:53 من طرف موناليزا

    » قصص للعبرة!!
    الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالإثنين 31 أكتوبر - 18:14 من طرف موناليزا

    » ماأصعب!!!!
    الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالأحد 30 أكتوبر - 20:08 من طرف موناليزا

    » أحتـــاج لــِ...........
    الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالأحد 30 أكتوبر - 19:52 من طرف موناليزا

    ازرار التصفُّح
     البوابة
     الصفحة الرئيسية
     قائمة الاعضاء
     البيانات الشخصية
     س .و .ج
     ابحـث
    منتدى
    التبادل الاعلاني
    احداث منتدى مجاني
    نوفمبر 2024
    الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
         12
    3456789
    10111213141516
    17181920212223
    24252627282930
    اليوميةاليومية
    منتدى
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 98 بتاريخ الأحد 24 نوفمبر - 9:09

     

     الأمير عبد القادر الجزائري

    اذهب الى الأسفل 
    5 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    إيمان
    مشرف عام
    مشرف عام
    إيمان


    نقاط : 55656
    النشـاط : 2
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 44
    الموقع : الجزائر

    بطاقة الشخصية
    الحب الصادق:

    الأمير عبد القادر الجزائري Empty
    مُساهمةموضوع: الأمير عبد القادر الجزائري   الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالأربعاء 12 يناير - 18:52

    تـعـامـل عبدالقادر بـالشعرمـع غـيره مـثلما تـعامل بـه مع نفسـه فـقد كان الامـير فارسـا حقا لـم يقنـع بالـجانب الـحسي مــن بطـولتـه فـطلـب لهاجمالـها في الشـعر وحـلاها بالـقصيد ليـربط عروبته بأجـداده الاوائـل بأعـز رباط وأقـدس تراث سلاحـا وأدبـا.
    ولـذلك فـكثيـر ما كان يـردد مـوقف:

    إذا جـهلت مكان الشعر من شرف







    فـأي مـفخـرة أبـقيت للعـرب

    فحاول أن يُكسب الشعر المكانة اللائقة المحببة إلى قلبه، وعلى الرغم من اهتزاز جانبه الفني في أكثر من موقف، الا أن الشيء الذي يشفع للأمير فى أن يجعل من نفسه شاعرا - وإن قصر به التعبير الفني-هو قدرته على تصوير الواقع الحقيقي الذي عاشه ويعيد إلى الأذهان في الجزائر صورة عنتره وعمرو بن كلثوم وخالد بن الوليد وأضرابهم فى فترة كانت البطولة فيها في الجزائر تعاني من التزييف ويخلع عليها الحكم العثماني في أواخر أيامه حلَّة من الأبهة الجوفاء حتى إذاطالعها الغزو الاستعماري الفرنسي لم تصمد فى وجهه أكثر من أيام معدودات .
    وعبدالقادر بأشعاره لم يكن عنوانا على جودة الشعر في ميزان النقد الدقيق ولكن " جاء شعره كمعاركه بسيط التخطيط، تلقائي النزعة صادق الدلالة، رائع المفاجأة فيما عسى أن يحققه من انتظار واقتدار على كشف الحجاب وإثارة النقد والإعجاب.

    وقد ارتكز شعره على نقطتين أساسيتين هما: طبيعته الفروسية وثقافته الاسلامية، ولعل هذه الدوافع أوالدافعين مما جعل لشعر عبدالقادر مذاقا عاما واحدا كالشعر الصوفي او العذري او الرمانسي فهو يتغزل ويفتخز ويمدح ويصف فى اثناء قصده الحديث عن فتوحاته الميدانية او تلك التي يسميها العرفانية او عن آماله المنشودة فى هذه او تلك.
    والحديث عن الأمير عبدالقادر الأديب الشاعر، ليس في الحقيقة بالأمر السهل، لأن صعوبته تأتي من حيث يظن أنه سهل، كما أن تصنيف الأمير بين أعيان البيان ليس بالأمر اليسير خاصة إذا احتكمنا في هذا إلى المقاييس الفنية المجردة للشعر العربي واستبعدنا كل ما من شأنه التأثير علينا ومن هنا يصعب على النظرة النقدية إلى الأمير أن تتجرد للفن وحده، فلا تعانق المثل والمضامين البطولية التي عبر عنها عبدالقادر في فترة مجدية عزلاء من أي مضمون بطولي، راسفة في أغلال التخلف الفكري مترنحة في الرهبانية الكسيحة
    على الرغم من هذا فإن الأمير استطاع أن يكون شاعرا بقدر ما أتاح له تكوينه الثقافي ومحيطه الفكري، وان يكون شاعرا بطلا فوق ماتهيئه له الظروف ويحتمله العصر " فاجتهد في أن يكون يطعم هذا بذلك ويوفر التطابق بين الوجهين والتجاوب بين الموقفين موقف البطل المجسم والشاعر المعبر
    ولاريب أن السبب الأكبر الذي ساهم في تفجرشاعرية الأمير واستثار الجانب الأدبي عنده هو ذلك الحدث الأكبر الذي تعرضت له البلاد بغزو الاستعمار لها واختياره عن طواعية أميرا للجهاد والبلاد-إلى جانب جمال طبيعة الجزائر التي استلهم منها عبدالقادر أشعاره الخاصة بالوصف، فكان بدويا بطبعه عاشقا للطبيعة، اتخذ من الشعر أداة للتعبير عن أحاسيسه والصور الماثلة في نفسه، ووسيلة للافتخار بتفوقه وامتيازه عن عدوه بعلمه ونسبه، وعلى الرغم من تعثر شعره بين المعاني والعبارات التي يؤديها

    ولعل أفضل ما جادت به شاعرية عبدالقادر هو ذاك الذي تناول فيه موضوعات الفخر والحماسة لأنهما أشبه به، وأجدر بشخصه، فشعره في الفخر " يذكرك بعنترة بن شداد، ولعل أميرنا أولى من ابن زبيبة في ذكر البطولة والفداء لأن عنترة كانت بطولته الغزو والكسب، وأميرنا قد وقف عزمه كله على نضال المستعمر الغاضب فشتان بين المقصدين، ويابعد ما بين الهدفين، فالأمير عبدالقادر حين يفتخر يتحدث عن هواجس وأفكار لاتصنع فيها ولا تكلف، فالفخر منه واليه وهو أولى به، فالبطولة جزء من شخصيته، لذلك كان شعره صادقاً كل الصدق صحيحا كل الصحة" ومن هذا المنطلق أراد عبدالقادر أن يعيد إلى الأذهان في الجزائر تلك الصور للفروسية العربية الأصيلة في وقت كانت البطولة فيه عاجزة عجز المرحلة التي تمر بها البلاد.
    وهكذا تصاعدت أنفاس الأمير شعرا بطوليا " وارتسمت مواقفه قصائد معبرة نستشف من خلالها القوة والضعف في ثورة الأمير، والاقدام لايعترف بالإحجام، والبسمة لاتترك مجالا للعبرة، والتكبرة لاتوهنها الآهة أو الزفرة، ومن هنا لانلمس في شعر الامير جانب المأساة بقتلاها وجرحاها، بالمشردين تطاردهم الجيوش الفرنسية في كل شبر من أرض الجزائر، الجانب القاتل لانلمسه في شعر الامير، فقد كانت بالنسبة له معركة قوة وإقدام وانتصار تلو انتصار وفي غمرة القوة تتلاشي مظاهر الألم
    والدارس لفن الفخر عند الأمير عبدالقادر يلاحظ أنه انصب في نقطتين أساسيتين هما: الفخر الفطري الطبيعي، ثم فخر مكتسب إرادي حازه الأمير وناله بمواقفه البطولية واخلاقه الحميدة.
    وسنحاول أن نتبع كل نقطة على حدة مستخرجين الأبيات التي تخدم كل جانب لنوفيها حقها من الشرح والتحليل.
    الفخر الفطري الطبيعي: ينبع هذا الفخر أساسا من نسبه الشريف الذي يرجع للدوحة الطاهرة آل البيت عليهم رضوان الله، وإلى جده الأمجد الأكرم سيدنا محمد - عليه الصلاة والسلام- فدماء الإسلام والعروبة تسريان في عروقه سريان الدم فيه،

    فهو عربي بن عربي، من عائلة شريفة عظيمة الشأن كريمة المنبت، أصلها ثابت في المجد وفرعها يطاول عنان السماء جودا وفضلا وشرفا .ومن هنا حق له أن يفتخر ملء فيه بهذا المجد العالي والنسب المصون، فأبوه رسول الله (ص) أفضل من سعت به قدم على أديم هذه البسيطة وأفضل خلق الله دينا وسيرة، فأمسى لهذا النسب الهاشمي ضرورة حتمية يفرضها المقام:

    أبونا رسول الله خير الورى طرّا







    فمَن في الورى يبغي يطاولنا قدْرا

    ولانا غداً ديناً وفرضاً محتماً







    على كل ذي لب به يأمن الغدرا

    فحسب الأمير هذا العز الدائم والذكر المتواصل، غني من متاع الدنيا الزائل من مال وجاه وسلطان، فلو خيِّر بين النسب الشريف وكنوز الدنيا وزخرفها لاختار الأول مقتنعا، إذ كيف يسمو أناس هم أبعد عن هذا النسب وينالون عن طريقه المجد والفخار، وعبدالقادر سليل هذه الشجرة المباركة تنازل عليه مقابل دنيا فانية ومتاع لايدوم؟

    وحسبي بهذا الفخر من كل منصب







    ومن رتبة تسمو وبيضاء أو صفرا

    بعليائنا يعــــــلو الفخــــار وإن يكن







    به قد سما قوم ونالوا به نصرا

    ويكفي عبدالقادر هذا النسب والانتماء الشريف حفظا وصونا أمام كل من تسول له نفسه المساس بالأمير والحط من مكانته، فمن كان الله مولاه ورسوله فليهنأ وينم قرير العين هانيها لأن كيد العدو سيرد إلى نحره لامحالة:

    ومن رام إذلالا لنا قلت حسبنا







    إله الورى والجد . .أنعم به ذخرا

    فهذا الإرث النفيس الذي ورثه الشاعر سيبقى شامخا دائما لايزول بزوال الرجال فيه مجد العرب وفخر الإسلام الذي أتى به محمد ( ص) فرفع من قريش مكانا عاليا فارتبط ذكر هذا النسب مع حياة المسلم ارتباطا وثيقا " إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" الأحزاب آية 56 ومن من المسلمين لايذكر هذا النسب وأهل البيت وهو ساجد لرب العالمين بقوله "اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما":

    ورثنا سؤددا للعرب يبقـــــى







    وما تبقى السماء، ولا الجبالُ

    فبالجد القديم علت قريـــــش







    ومنا فوق ذا طابت فعــــــــــــال

    وكان لنا- دوام الدهر-ذكر







    بذا نطق الكتاب ولا يــــــــــزال

    وهذا النسب النبوي الأمجد هو في حالة ديمومة مستمرة، يتوارثه الأبناء عن الأجداد، فهو سلسلة ذات حلقات كل حلقة تمثل عهدا حافلا بالأعمال الجليلة والأخلاق الفاضلة والمواقف النبيلة، فأتباع هذه الدرجة الطاهرة هم القدوة والنبراس يهتدي الناس بنوره في حياتهم أخلاقا ومعاملة وسلوكا:

    ومنا لم يزل في كل عصــــــــر







    رجال للرجال هم الرجـــــالُ

    لقد شادوا المؤسس من قديم







    بهم ترقى المكارم والخصال

    ولم يكتف ذلك السلف الصالح بهذا النسب بل زادوه فضائل ومناقب، فهم أهل الهمم والمروءة والأخلاق، يسمون بها فوق النجوم، دأبهم العمل والنضال حماية للدين وصونا لشرف الإسلام ودفاعا عن الحق والعدل:

    لهم همم سمَتْ فوق الثريا







    حماة الدين، دأبهم النضال

    وهم يقولون ما يفعلون، وتلك خصلة من النادر أن تجدها إلا في القليل لكن هؤلاء سلالة طه، فإن لم يكونوا هم المثل والنموذج حلما وصبرا وجهادا فمن يكون؟:

    لهم لسن العلوم، لها احتجاج







    وبيض، ما يثلّمها النزال

    فهذا السلف والخلف الصالح هو مشعل الهداية ونبراس الحق بما أغدقه الله عليهم من فضله العميم فجمعوا خير الدنيا وحازوا ذكراً دائما طول الزمن تساموا بأخلاق نبويةقادرية عباسية فبلغوا من المجد ذراه:

    فإنا أكاليل الهدايةوالعلــــى







    ومن نشر علياها ذوي المجد قد طـــوى

    فنحن لنا دين ودنيا تجمعا







    ولا فخر إلا مالنا يرفع اللــــــــــــــوا

    وإلى جانب فخره بهذا النسب النبوي الشريف، لم يغفل أصله العربي فراح يتغنى به وبأمجاد أجداده لارتباط النسب النبوي بالعرب، أليس الرسول الأمين عربي ابن عربي ؟ فلا مناص إذن أن كل من انتسب إلى هذه السلالة تجري حتما دماء العروبة فيه، وعلى الرغم من أن هذا الفخر بالعرب لايرد كثيراً في شعر عبدالقادر، إلا أننالا نلاحظ أن فكرة " القومية العربية" قد وضحت عنده قبل كثيرين غيره من زعماء العرب وسبق بها زمنه بنحو قرن تقريبا" فنراه" يعبر عن أحاسيسه العربية في الشعر ويشيد بالخصائل العربية، بل إن الضباط الفرنسيين الذين عاشوا تلك الفترة وساهموا في الحــرب ضــد الجــزائريــين اعتــرفـــوا بأن الأمير فـــي بــداية كفاحه الوطني كانت تحركه تلك الفكـرة وكان يـسعى إلى تكوين مملكة عربية بـــل ســــعى إلـــى خلــق قوميــة عــربيةARAB NATIONALISM ولكنه عـــدل عن هذه الفكرة بعد ذلك بحيث اتخذت الحرب صبغة دينية.

    وما دام الأمير سليل هذا النسب فقد رأى نفسه أحق بإرث هذه الأرومة إسلاميا وعربيا بكل ما اشتملت عليه من خصال ومناقب جليلة:

    ورثنا سؤددا للعرب يبقى







    وما تبقى السماء، ولا الجبال

    الفخر الإرادي المكتسب: لم يقنع الشاعر بفخره الطبيعي الذي ورثه فطريا من نسبه الشريف وعروبته، بل راح يضيف إلى هذا المجد أمجادا أخرى بأفعاله الجليلة، وخلاله الكريمة ومواقفه البطولية الشجاعة سلماً وحربا حتى يكون حلقة وصل بين آبائه وأبنائه، ليضيف إلى رصيد هذه السلالة الكريمة فضائل أخرى متأسيا، يقول الشاعر،

    كن ابن من شئت واكتسب أدبا







    يغنيك عن مضمونه النســـب

    إن الفتى من قال ها أنــــا ذا







    ليس الفتى من قال كان أبي

    وفخر الأمير المكتسب هو اعتداد بنفسه " وضرب من ضروب القوى المعنوية التي تستفز المرء على أن يتقدم إلى الأمام بشرط أن يصاحب ذلك نوع من الحكمة التي تكيف الإنسان لتجعل منه عظيما بحق يستحق الزعامة بنوعيها الحسي والمعنوي.
    ومن غير شك أن هذا قد توفر بالعمل الصالح، والصبر عند البلاء والعفو عند المقدرة، والجهاد في سبيل الله سيفا وقلما.
    ركب الأمير الأخطار وتحمل الأهوال والمشقات ليرتقي سلم المكارم والمجد، لاطمعا في الدنيا ونعيمها، بل كان هدفه غاية إنسانية نبيلة رأى نفسه كفؤا لتحقيقها فلم يتوان أبدا عن مساعدة المظلوم وإغاثة المحتاج، وذلك أن الفروسية العربية لم تعرف لا التخصص ولا تعرف الذاتية المحدودة الضيقة فهي للجميع " رهن اشارة المستجير،

    فإذا الفتى العربي يضع مدلولا للفظة ( فتى) متى انطلقت فكرة غير مقصودة"، وعبدالقادر لايختلف عن اجداده العرب، فلم يشذ عن هذه القاعدة لما كان يرى في نفسه من ضروب القوى البطولية والأخلاقية:

    لنا في كل مكرمة مـجـــــال







    ومن فوق السماك لنا رجالُ

    ركبنا للمكارم كل هــــــــول







    وخضنا أبحرا ولها زجـــــال

    إذا عنها توانى الغير عجزا







    فنحن الراحلون لها العجال

    سوانا ليس بالمقصود لمــا







    ينادي المستغيث:ألا تعالوا

    ولفظ الناس ليس له مسمى







    سوانا، والمنى، منا ينـــــال

    وعبدالقادر في فخره ينقلك إلى واقع حقيقي فهو لم يتخيل معاركه وحروبه تخيلا كما يصورها بعض الشعراء، وإنما يصف كل ما رآه وما عاناه وصف خبير، فقد قضى أيامه، وأفنى زهرة شبابه بين قعقعة السلاح وصهيل الخيل وغبار المعارك مع أهله وجنده الأشاوس، تلمس في فخره أثر عنترة والمتنبي، تغنى مثلهما بالشجاعة والبأس والبطش بالعدو ولاغرو فى ذلك، فقد عرف المعارك ومارسها ممارسة الجندي والقائد:

    تسائلني أم البنين وإنهـــــا







    لأعلم من تحت السماء بأحوالـــــــي

    ألم تعلمي ياربة الخدر أنني







    أجلِّي هموم القوم في يوم تجوالي

    وينطلق في وصف آيات البطولة والشجاعة، فهو لايخشى الموت، بل كلما سعى اليه وهبت له الحياة، إيمانا من شاعرنا بأن موتا كريما فى ساحة الشرف الذي تمثل المرأة فيه الركن الأساسي أختا كانت أم أما أم حبيبة " فالمرأة نصف الرجل وتمام عيشه وحياته وهنائه، فهي مبعث الرضا والغضب والأمل والألم والشفاء والرخاء، وهي المعين والإلهام والجمال والجلال، فلا غرابة أن يسعى الرجل إلى نيل رضاها في كل حين وفي سبيل هذه الغاية سعى متفننا في الوسائل الموصلة إلى ذلك ببراعته وخياله وعبقريته، فتارة يغني لها وتارة يتحدث عنها، ولها حديث القلب وخواطر الفؤاد ونجوى الخفايا، وطورا يتوسل إليها بوسائل أخرى مراعيا في ذلك ظروف الأرض والاقليم والزمان والثقافة ومتطلبات الأحوال، ولئن تعددت الوسائل فقد اتفقت كلها فى هوى القلب وبث الصبابة والوجد.
    وهكذا يعطينا عبدالقادر - وكذلك أهل الفروسية- " مثالا للانعطاف التلقائي نحو خصيصة صدق العطاء في المرأة وتلازمها - أي المرأة - في العطاء الصادق في موقف يرجى أن يقفه صاحبه.

    وأغشَى مضيق الموت، لا متهيبا







    وأحمي نساء الحي، في يوم تهوال

    يثقن النسا بي حيثما كنت حاضرا







    ولا تَثِقَنْ في زوجها ذات خلخـــــال

    وكعادة الأبطال، أمثال الشعر -تراهم يتقدمون الصفوف معرضين أنفسهم لخطر الردى ليعطوا المثال والقدوة للجند في التضحية والفداء، فهو موقد نار الحرب وملهب أتونها، تراه يتقدم جيشه مع بداية النزال، وآخرهم عند نهايتها، همه ضرب الرقاب وجز الرؤوس، لاتلهيه عن ذلك مغانم العدو وأسلابه، هدفه الوحيد إذكاء روح جنده حماسة ونخوة، يدافع عنهم دفاع الوالد عن فلذات أكباده، يحميهم ويدفع الأذى عنهم

    ويضحي من أجلهم فتراهم عند نهاية المعركة يعودون إلى قائدهم وبطلهم بآيات الشكر والامتنان لما بذله من شجاعة وبطولةحماية لهم:

    أميرٌ إذا ما كان جيشيَ مقبـــــلا







    وموقد نار الحرب،إذ لم يكن صالي

    إذا مالقيت الخيل إنــــــــي لأول







    وإن جال أصحابي فإني لها تــــال

    أدافع عنهم ما يخافون من ردى







    فيشكر كل الخلق من حسن أفعالي

    ولشدة هول معارك الأمير فانه يورد راياته سليمة عند بداية النزال لتؤوب آخر المعركة وهي اشبه ماتكون بالغربال لكثرة مالحقها من إصابات محاولة من العدو لإسقاطها:

    وأورد رايات الطعان صحيحة







    وأصدرها بالرمي تمثال غربال

    ويعرض في سخرية بالأبطال والقادة الذين لايحملون من البطولة والشجاعة الا لقبها وقشورها،حتى إذا ماجد الجد وحمي وطيس المعركة يدفعون جندهم إلى لهيبها، فيراقبون الحرب وهم في المؤخرة بين الحراس، فإن كانت المعركة لهم، نسبوا النصر والفوز لأنفسهم، فكالوا لهم المدح والفخر، وإن كانت عليهم سهل عليهم الفرار لأنهم في المؤخرة تاركين جندهم يواجهون المصير المحتوم، أما الأمير فنقيض هؤلاء تماما:

    ومن عادت السادات بالجيش تحتمي







    وبي يحتمي جيشي وتحرس أبطالي

    وليس ذلك انتقاصا من شجاعة جنده ولكنها البطولة في أسمى معانيها والتضحية في اجل صورها، الأمير أب لجيشه قبل أن يكون قائدا لهم يحميهم ويدفع عنهم الأذى

    رحمة بهم وحبا لهم، ومن كان قائده كعبدالقادر فلا نخاله الاصورة منه شجاعة وبطولة، فهم أشبال أسد هصور يتقدمون دوما ليريهم آيات الشجاعة ليعلم الجند كيف تكون القيادة بحق:

    وبي تتقى يوم الطعان فوارس







    تخالينهم فى الحرب أمثال أشبال

    وينقلك شاعرنا إلى صورة قديمة فى الفروسية، صورة عنترة وهو يحاور فرسه الذي اشتكى الجراح والطعنات يدعوها فيها إلى الصبر والتجمل كفارسه، يقول الأمير:

    إذا ما اشتكت خيلي الجراح تحمحما







    أقول لها: صبرا كصبري واجملـي

    أجل إلى هذا الحد يعتد الأمير بنفسه الكريمة التي يضعها على كفه، وهو يعلم أنها غالية، ولكنها ترخص في سبيل أسمى وهو الدفاع عن حياض الدين والشرف، ويلتفت إلى حبيبه - أم البنين- لتأكيد هذه الحقيقة والإفاضة فى رسم صور هذه البطولة التي شهد بها الأعداء أنفسهم، فأرواحهم دوما مرهونة بضربات سيفه التي لا تفتأ تحز الرؤوس الظالمة:

    وأبذل يوم الروع نفسا كريمــــــــــة







    عـلى أنـها فـي الـسلم أغـلى من الغـالي

    وعني سلي جيش الفرنسيين تعلمي







    بأن مناياهم بسيفي وعسالـــــــــــــــــي






    ولاينفك شاعرنا وليله صديقين متلازمين، يقطع ظلماته ممتطيا جواده الأصيل يسابق الريح، يرتل هذه البطولة ويتغنى بها أوزانا تذكي أريحيته واقدامه معيدا إلى أذهان الشعب تاريخ الفروسية العربية بمفهومها الحسي والمعنوي ومظهريها المادي

    والادبي، يباغت العدو وينزل به الضربات القاتلة يلاحقه أينما حل وارتحل، يبعث فيه الخوف وينشر الرعب، ليطوي أعنف أسطورة استعمارية بأروع صفحة بطولية:

    سلي الليل عني كم شققت أديمه







    على ضامر الجنبين معتدلٍ عــالِ

    سلي البيد عني والمفاوز والربى







    وسهلا وحزنا كم طويت بترحالي

    فما همتي إلا مقارعة العــــدا







    وهزْميَ أبطالا شِداداً بأبطالـــــي

    ثم أية شجاعة هذه وأية بطولة تلك التي يصبح صاحبها مهاب الجانب حيا أو تحت الثرى عظاما نخرة، إنها ولاشك العظمة فى أبهى صورتها والثقة فى النفس فى أسمى معانيها، فالأمير الفارس حيا وميتا هو دوما مصدر خوف وهلع لأعدائه، فلا هو أراحهم في حياته بمعاركه، ولا هو أراحهم بموته بصورته المجسدة فى كل مجاهد جزائري يرفع السلاح عاليا في وجه الظلم والاستعباد، فروحه تذكر العدو- لعل الذكرى تنفعه اذا نسي - يوما بأن شعبا أنجب عبدالقادر مادام فيه نبض واحد يخفق بالحياة لن يموت ابدا:

    فلا تهزئي بي واعلمي أنني الذي







    أهاب ولو أصبحت تحت الثرى بالي

    لقد التزم الأمير أمام أبناء وطنه بأن يتحمل مسؤولية العباد والجهاد وبذلك الزمه عهده الوفاء بذلك، فقضى معظم أيامه ولياليه ممتطيا صهوات الخيل تقطع به البراري والقفار يتبع خطى عدوه يهاجمه تاره ويناوشه أخرى، وخيله صابرة تعاني التعب ومشقة الطريق حتى لتشرف من جراء ذلك على الهلاك ولكنها تقاوم وتصابر، وكأنها أحست أنها تحمل إلى جانب فرسانها مسؤولية عظمى فلن تنعم بالراحة الا اذا بلغت

    الهدف فوصلت هؤلاء الفرسان بأعدائهم فهي تعدو مطيعة آناء الليل وأطراف النهار، كأنها تخوض بحار السراب من شدة ما أصابها من التعب والعذاب:

    توسَّدْ بمهد الأمن قد مرَّتِ النوى







    وزال لغوب السير من مشهد الثـــوى

    وعرّ جيادا حاد بالنفس كَرُّهـــــــا







    وقد أشرقت- وما عراها - على التوى

    ألا كم جرت طلقاً بنا تحت غيهــــــــــبٍ







    وخاضت بحار الآل من شدة الجــــوى

    ويحلو لشاعرنا أن يتمثل صور الفرسان العرب القدماء وهم يقطعون الصحاري المقفرة الا من السباع المتوحشة بكل شجاعة وإقدام فتراه على جواده يشق أديم المفازات لايبدي خوفا ولا جزعا على الرغم مما يكتنفها من أخطار محدقة تظل القطا فيها السبيل ويعوي الذئب من هول مايرى فيها من الوحشة، إلى أن يصل الأمير إلى مرابع قومه بخيله الضامرة الهزيلة التي أوشكت على الهلاك، فيرى ألسنة نيران خيامهم تهدي الضال وتدعو السابلة إلى القرى والأمان وتلك أسمى آيات المروءة والخصال العربية التي يعتز بها عبدالقادر أيما اعتزاز:

    وكم من مفازات يضل بها القــطا







    قطعت بها والذئب من هولها عوى

    وقد أصبحت مثل القسي ضوامرا







    وتلك سهام للعدى وقعها شــــــوى

    إلى أن بدت نيران أعلامنا لهــــا







    وفي ضوء نيران الكرام لها صـوى

    ولم يعد فارسنا إلى مضارب قومه من فسحة صيد أو نزهة تريض، بل آب اليهم بعدما خاض معركة دامية يشيب لهولها الولدان لكثرة مازهقت فيها من أنفس، وما لقي فيها

    الأبطال من مشاق وأهوال، ترك أعداءه فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاويةهوت رؤوسهم وتطايرت أمام سيوف عطشى تسعى لتشفى ظمأها، فتروى من دماء الغزاة تؤازرها ضربات رماح لاتعرف الكلل والفتور، تركت العدا مذهولين أمام هذه الصور البطولية النادرة، فى يوم عانى فيه شاعرنا أشد العناء وكاد يدفع روحه ثمنا لهذه البطولة، لولا أن تداركه فرسانه بعد ما سقط به جواده بضربة قاتلة:

    ونحن سقينا البيض كل مـــعرك







    دماء العدا والسمر أسعرت الـجوى

    ألم تر في (خنق النطاح) نطاحنا







    غداة التـقيـناكـم شـجاع لـهـم لــــوى؟

    وكم هامة ذاك الـنهار قـددتهــــا







    بـحد حـسامـي والـقــنا طعـنه شـــوى

    ويوم قضى تحتـي جـواد برميـة







    وبي أحدقوا لولا أولو البأس والقوى

    وأعيدت السيوف إلى أغمادها وهي شاكرة أفعال المجاهدين بعد أن ارتوت فأطفأت بذلك جمرة عطشها الطويل:

    وأسيافنا قد جردت من جفونها







    وردت إليها بعد ورد وقد روى

    ولم يكن هم الأمير وهو يصول ويجول في ميدان المعركة، هذا الجندي الضعيف بل كان يتحسس قواد الجيش وأبطاله، فتقع عيناه على زعيم القوم الذي يحاول مفاجأة عبدالقادر ولكنه كان أسرع، فلم يدع الفرصة لعدوه ليصيبه، بل لم يدعه حتى يفلت بجلده، فشد عليه وعاجله بحسامه وهو مولّي الدبر ليخر الزعيم صريعا، فخلا الجو بذلك لبطلنا لينزل على أعدائه كالضيغم فيزيدهم قتلا وأسى، يختال على جواده

    الأصيل يشق به الجموع، ويقتحم الصفوف، لايعرف الخوف والإحجام، دأبه الجهاد وقتال الكفار إيمانا من الشاعر بأن عمله هذا من صلب الدين ومن لاغيرة له عل دينه فلا خير يرجى منه:

    ولـما بـدا قرني بـيـمناه حـربـة







    وكفي بها نار بها الكبش قد شوى

    فأيقن أني قابض الروح، فانكفا







    يولي فـوافاه حـسامـيَ مـذ هـــــوى

    شــددت عـلـيـه شـدة هـاشميـة







    وقد وردوا ورد المنايا عـلى الغــوى

    نزلت (ببرج العين) نزلة ضيغـــم







    فـزادوا بها حزنا وعمــهم الجـــوى

    ومازلت أرميـهـم بـكـل مـهنـــــد







    وكـل جواد هـمّه الـكر لا الـشــوى

    وذا دأبـنا فيـه حياة لديـنـنــــــا







    وروح جـهـاد بـعدمـا غـصـنه ذوى

    ونظير هذه البطولة الخارقة وذلك النسب الشريف، كان عبدالقادر أحق الناس بتحمل مسؤولية الإمارة، فقد فوجئ بها كفجأة موسى بالنبوة وهو بالوادي المقدس طوى، وتلك الأمارة أو العروس لم تذعن ولم ترض- على الرغم من كثرة طالبيها -الا لشاعرنا الذي توافرت فيه كل الخصال، فانقادت له حبيبة وعروسا يحميها ويصونها وكان الأمير عند حسن الظن فقام بالأمر على أكمل وجه. ولعل استحضار صور " العروس الحسناء " عند الشعراء وأولي الفن بصفة عامة هو شعور بالعطاء المادي والمعنوي" كما دلت على ذلك ملابسات حرب العاشر من رمضان على سبيل التمثيل

    القريب الشاخص، حيث اندلع الشعور بالمرأة صورة وعطاء، وعروسا، وأما وأختا وحبيبة، وخطيبة، وعروساوأما وزوجة في معارض عديدة للفنون لاسيما التشكيلية، وللخطوط العربية، وفي الأناشيد والأغاني والقصائد والقصص والخطب الرسمية والأحاديث الصحفية... ودارت موضوعات كثيرة من أنواع الفنون حول" الأنثى" مدينة أوصحراء أو منطقة حتى ليحار المرء، ماذا كان سيغني الناس لو لم يجدوا لمصر سيناء والسويس والقناة فضلا عن الجولان والقدس أسماء مؤنثة تجري عليها أحكام العروس مجازا

    لذاك عروس الملك كانت خطيبتي







    كـفجأة موسى بالنــبــوة في طـــــوى

    وقد علمتني خـير كفء لوصلـها







    وكـم رد عـنها خاطـب بـالـهـوى هـــــوى

    فواصلْتها بكرا لديَّ تبـرجـت







    ولي أذعنت والمعتدي بالنوى ثوى

    وليست الفروسية والبطولة عند العرب وعند شاعرنا عبارة عن وثبة على ظهر جواد، ولا ضربة سيف قوية أو, شجاعة متهورة، لكن الفروسية الحقة هي اخلاق كريمة وشمائل فاضلة عليا، لذلك حرص عبدالقادر على أن لايصدر منه أي فعل مشين أو تصرف يمس أخلاقه، بل سعى جهده إلى المروءة يبتغيها، فقد أجمع كل من تعرض لحياة عبدالقادر على أنه كان على خلق عظيم جعله موضع تقدير وإجلال من طرف الجميع، العدو قبل الصديق، سواء أكان ذلك في فترة جهاده فقد كانت معاملته للأسرى آية في الشهامة والحلم وعزة النفس(220)، أو اثناء أسره حيث كان مثالا للصبر والتجلد، فقد كان يترفع عن الصغائر ويسمو بنفسه لجلائل الأعمال وهذا مانلمسه عنده في أول مقطوعة له بالديوان، فحين يهديك صورته يحذرك من أن تغتر أو تقنع

    منها بالمظهر فيعجبك الشكل وتنسى الأصل والباطن،بل يطلب منك أن تمعن النظر وتتجاوز الملامح لتنفذ إلى الأعماق فتلمس حقيقة الذات الأصيلة التي تختفي وراء هذا الرسم:

    لئن كان هذا الرسم يعطيك ظاهري







    فليس يريك الرسم صورتنا العظمى

    فثـم وراء الرسم شخص محجـــب







    لـه همة تـعـلـو بأخمصها النجمـــا

    ويقرر الأمير بحكمة سامية أنه لايجب أن نحكم على المرء بمظهره الخارجى: من مال وجاه، بل إن قيمة الإنسان تبدو في الخلق الحسن والأعمال الجليلة النافعة، لأن الله لاينظر إلى الصور والأجساد وإنما ينظر إلى القلوب والأفعال ومتى تجمع للإنسان حسن الخلق وجمال المظهر، فتلك هي النعمة الكبرى:

    وما المرء بالوجه الصبيح افتخاره







    ولكنه بالعقل والخلق الأسمى

    وإن جـمـعـت لـلـمـرء هـذي وهـذه







    فذاك الذي لايبتغي بعده نعمى

    وبهذا التكامل والتوافق بين المظهر والباطن وبين الناحية المادية الشكلية، والناحية المعنوية الخلقية، تتجلى الصور المثلى للبطولة التي يسعى عبدالقادر إلى بلوغها بمكارم أخلاقه وشجاعته قولا وفعلا، علما وعملا، فهو مغرم بالتوافق بين النظرية والتطبيق:

    رفعنـا ثـوبـنـا عـن كـل لوم







    وأقـوالي تـصـدقـهـا الـفـعـال

    وشاعرنا في مواقفه البطولية والأخلاقية جاد غير هازل ليس كغيره من كثير من الشعراء الذين يغرقون في الفخر إلى درجة التدجيل ويلبسون أنفسهم شمائل هم أبعد الناس عنها، فميزة الصدق في الأقوال قليلة عند الإنسان في مثل هذه المواطن لكن الشاعر يجسد أقواله على أرض الواقع فتحتمل نفسه الظمأ الشديد وتأبى أخلاقه ومروءته أن ينهل من نبع ذل حتى ولو هلك تعففا وترفعا، فالموت في هذا الموقف أشرف عند عبدالقادر الذي تطاولت أمجاده وتسامت فإذا هي جبال راسيات شامخات لايشوبها خوف ولا جبن وينعدم معها الغدر والخيانة، زانها حلم واسع وكرم بلا من، وكف عن السؤال لغنى النفس، فهو يمنح قبل أن يسأل ويبذل قبل أن يطلب منه ذلك:

    ولو نـدري بماء المزن يـــــزري







    لكان لنا على الظمأ احتمــال

    ذرا ذا المجد - حقا - قـد تعالـــــت







    وصدقا، قد تطاول، لايطـــال

    فـلا جـزع ولا هلـع مـشيـــــــــن







    ومنا، الغدر أو كذب، محـــال

    ونحلـم، إن جنى السفهاء يومـا







    ومـن قـبـل السؤال لـنا نـــــوال

    و شاعرنا بأخلاقه الكريمة سمح حليم، لايحمل حقدا ولا غدرا يجد راحته وعزته في السفر، يجول في أرض الله الواسعة، يحسن لجيرانه، ينأى عنهم دون ضرر أو أذى، ناره تطاول عنان السماء تهدي السابلة والمحتاجين إلى كرم حاتمي وأمن وأمان:

    لا نحمل الضيم ممن جار .نتركه







    وأرضـه .وجـمـيـع الـعـز فـي السفـر

    وإن أساء عليـنا الجار عشرتـه







    نبــيــن عــنـه بــلا ضــرٍّ ولا ضــــرر

    نبيت، نار القـرى تبدو لطارقنا







    فيها المداواة، من جوع ومن خصر


    وكأي من امرئ تجمعت فيه هذه المناقب والخصال، لكنه يفسدها بالظلم والجور، فتذهب مساعيه أدراج الرياح، فلا يقام له وزنا لأنه يفتقد أساس الخلق وهو العدل، وهذا ما أدركه عبدالقادر جيداً ووعاه، فنراه يؤسس إمارة العدل، فيضع الحق والقانون فوق الجميع بلا استثناء، متأسيا بالسلف الصالح، ممثلا في عمر الفاروق آملا أن تكون سيرته العادلة هذه مشعل ونبراس حق يضيء الدرب أمام الناس:

    وقـد سـرْتُ فـيـهم سيرة عـمـرية







    وأسقيت ظامـيها الهداية، فارتوى

    وإنـي لارجو أن أكون، أنا الذي







    يـنـيـر الدياجي بالسنا بعد ما لوى

    وإلى جانب هذا، أفرد الأمير في فخره حيزا لعلمه وثقافته اللذين اشتهر بهما، فقد طلب العلم منذ أن شب على الطوق وشد اليه الرحال، وتحمل في سبيل تحصيله المشاق والأهوال، فجمع بذلك بين رتبتي السيف والقلم، إذ نشأ شاعرا وفارسا، وصار حاكما عالما، عاش حياته يطلب العلم ويؤتيهما في السعة والسجن والمهجر، فقد كان معلما دائما ومقاوما للعدوان " وعبدالقادر أمير شرقي من أمراء هذا القرن الجسر بين عصر وعصر، واذا لم تكن ثقافته - من الناحية النظرية المتبعة في نقده - مثل طبيعته ووظيفته ثائرة مقابلة ومجندة لغاية يتصبب شوقا إليها ويستدعي كل طاقاته وجنوده للرباط فيها، فهي - على أقل احتمال -مواكبة لعصره وبيئته في تلك الحقبة

    التي بدت فيها المدينة وكأنها طفلة طلعت إلى الفناء في الغرب وكهلة تنحدر نحو العقم في الشرق:

    وبـالـلـه أضحى عزنا وجمالـنا







    بـتـقوى وعلم والـتـزود للأخرى

    وعبدالقادر عرفناه فارسا مغوارا وشاعرا مجيدا، ولكنه يلفت انتباهنا إلى أننا قد علمنا شيئا وغابت عنا أشياء، فراح يباهي ويفتخر على أعدائه بامتيازه عليهم " لروايته الحديث وعلمه بالفقه والنحو، فالعلم والعمل به توأم الاعتقاد والسلوك ومواجهة حاجة المجتمع بالتلبية، فلا فرق بين أن تعمل العلم للسلم أو تعمله للحرب، وخير العلماء عنده العالم المتبحر في رواية وفهم الحديث النبوي وإيتائه طيب المورد سهل المنى، واتخاذ ( الفقه المالكي) حاكما قائما في التربية الفردية والشعبية، والتزام النظام بأصوله وأحكامه وأدلته وأقيسته:
    أجل إلى هذا الحد يعتد بنفسه ويجعلها منتهى بلوغ الأمل بشجاعة وأخلاق وعلم وعمل ونسب وجمع فخر الدين والدنيا:

    فإن شئت علما تلقني خير عالــــم







    وفي الروع أخباري-غدت- توهن القوى

    لنا سفن بـحر الحديث بها جــــرى







    وخاضت فطاب الــورد مـمن بها ارتوى

    وإن رمت فقه الأصبحيِّ فعج على







    مجالسنا تـشهدْ لواء الـعِـــنــــــــــــــا دوا

    وإن شئت نحـواً فـانْحُنا تلق مالـه







    غـدا يذعن البصـري زهـدا بمــــا روى

    ثم إن هذه الفروسية والبطولية العربيتين قد ولدتا عند الأمير روحا جماعية ورسخت في نفسه شعورا عميقا بالجماعة" فعندما يقول عبدالقادر" نحن" فإنما يعني في ميزان النقد الأدبي تألق الشعور الجماعي عند الفرد الواحد الذي اختير بطريقة ما، ليعبر عن شعور الجماعة ورضاها بشعوره وتعبيره"(234) بل ان الضمير " أنا" عند شاعرنا أصبح يعني الشعور الجماعي، ولذلك لم يكن الأمير أنانيا في فخره إن صح القول ولم يول نفسه الحظ الأكبر من فخرياته، بل جعل ذلك مشتركا بينه وبين صحبه الذين نصروه، وآزروه، وعزروه، فلا جرم إذن أن يصيبهم جانب من هذا الفخر والمديح، ولم يحتكر الأمير هذا الشرف لنفسه فحسب، بل قسمه بالتساوي بينه وبين رفاقه، وهذا دليل "
    على سمو أفكاره وتفكيره وعلو مقاصده الشريفة، لأنه بهذا الاعتراف الجميل لأولئك الأبطال المغاور، وضعهم في مأمن من التزعزع.(235) ومن هذا المنطلق فإن التقوى بالجماعة " طغى على الشعور بالفردية وسحق كل أثر للعزلة والانفراد عن المجموعة الهائلة، وقلب الفخر بالذات إلى المباهاة بالجماعة، ومبدأ التمدح بالبطولة الفردية إلى الإعجاب بالقوة العامة المتكاثفة.
    وعبدالقادر حين يفتخر بأصحابه ويعتز بهم، فإن هذا ليس من باب التملق لأنه يراهم في نفس منزلته وقيمته، ويخوضون معه لهيب المعارك، ويفدونه بأرواحهم وأموالهم، فقد كانوا أنصاره وجنوده في حربه الضروس، ومؤنسي غربته وأسره، وجلسائه في حلقات العلم والثقافة، لم يبتعدوا عنه أبدا، ففخره بهم ومدحه لهم" هو في الحقيقة قادم من ميزة رفاق السلاح، فليس يتقدمهم لأنه أشجعهم وأقواهم ولكن من جهة أنه يحبهم فيحمي صفوفهم وهم يحبونه ويحترمونه فيتبعونه، فذلك- إن لم يكن يقتضيه الإنصاف- من فروض الفروسية وخصائصها لأنهم شعراء وفرسان في آن واحد، فهؤلاء الفرسان قد رضعوا لبن الشجاعة والفروسية مع حليب أمهاتهم

    فغدوا يطلبون الجهاد ويفرحون للنزال تراهم يصولون ويجولون يلقون الرعب في قلوب عدوهم الذي أمسى حزينا مهموما لأنه يعلم أن حياته معلقة بسيوفهم:

    جزى الله عـنا كـل شهـم غـدت بـه







    غريس لها فضل أتانا وما انزوى

    فكم أضمروا نار الوغى بالظبا معي







    وصالوا وجالوا والـقلوب لها اشتوا

    وإنا بنو الـحـرب الـعـوان لـنا بهـــا







    سرور إذا قـامت وشانئنا عــــــوى

    ومن أشهر ما قاله الأمير مدحاً لهؤلاء وفخراً بهم هذه الأبيات ( من الشعر القادري... قادري لأنه أرق مايعثر عليه فيما يرسله القادة العسكريون إلى أحبتهم الجنود المجاهدين(240) يتشوق اليهم ويمدحهم بقصيدة إخوانية تنهض فيها "كم" الخبرية ثلاثاً وثلاثين مرة.
    يستهل عبدالقادر لاميته بدعوة الريح-ريح الجنوب- لتنوب عنه في حمل تحياته وأشواقه إلى هؤلاء الفرسان، الذين اكتوى الشاعر بنار البعد عنهم فقد جفاه النوم، يبيت ليله سهرانا عسى أن يظفر بطيف منهم، فكل عذاب في الدنيا يهون، إلا هجر الأحباب والإخوة، وأية إخوة هؤلاء ؟ إنهم أرباب عهده وصفوة جنده، وسنده القوي، وزاده عند الحاجة، مازالوا أوفياء لما عاهدوا الله ثم الأمير عليه، لم تؤثر فيهم نوازل الدهر، بل زادهم ذلك إصرارا على الوفاء، فهم سلالة تلكم الدوحة المباركة النبوية وحاملو راية الدين والشرف، اختارهم المولى واصطفاهم على بقية عباده لإيمانهم وصبرهم وحسن بلائهم، فحق للشاعر أن يمدحهم لأنه خادم أوخويدم المجاهدين والعلماء العاملين - كما يقول دائما -معللا ذلك تعليلا ينتصف فيه لنفسه ولهم على السواء، يقول:

    يأيها الريح الجنوب تـحمَّلــي







    مني تحية مـغــرم وتـــجـمَّـلـي

    واقري السلام أُهَيْل ودي وانثري







    من طيب ما حُمّلتِ، ريح قرنفل

    خلي خيام بني الكرام وخبّري







    أني أبيت بحرقة وتبلبل

    جفنيَّ قد ألفا السهاد لبينكم







    فلذا غدا طيب المنام، بمعزل

    كم ليلة قد بتُّها متحسرا







    كمبيت أرمد في شقا وتململ

    سهران، ذو حزن تطاول ليله







    فمتى أرى ليلي بوصلي، ينجلي؟

    ماذا يضر أحبتي لو أرسلوا







    طيف المنام يزورني بتمثل

    كل الذي ألقاه في جنب الهوى







    سهل، سوى بين الحبيب الأفضل

    أدي الأمانة ياجنوب وغايتي







    في جمع شملي، يانسيم الشمأل

    حاولت نفسي الصبر عنهمُ قيل لي







    مه ذا محال .ويك عنه تَحوَّل

    كيف التصبر عنهم ؟ وهمُ همُ







    أرباب عهدي بالعقود الكمَّل

    أفدي أناساً ليس يُدعَى غيرهم







    حاشى العصابة والطراز الأول



    ثم يمضى واصفا هؤلاء الأحبة من غير أن يختص أحدا دون آخر بمناقب جامعة لخصائص الفروسية المثالية من كرم وجود وشهامة وإيثار، فإن كان غيرهم بالمال يضن فهم بالأرواح يجودون، يسترخصونها في سبيل أهدافهم ويضعونها على أكفهم يبتغون بذلك فضلا من الله ورضوانا، فيرضى عنهم الرحمن ويسر من أفعالهم وهم يجابهون عدوهم صابرين مرابطين غير مولّي الأدبار:

    إن غيرهم بالمال شح وما سخا







    جادوا ببذل النفس، دون تعلل

    الباذلون نـفـوسـهم ونـفـيـسهـم







    فـي حـب مالكنا العظيم الأجلل

    كم يضحك الرحمن من فعلاتهم







    يوم الكــريهة نعم فعل الكمَّل

    فهؤلاء الصادقون الصابرون في يوم الكريهة، يتحملون نوائب الدهر وشدائد الجهاد، بأنفس شجاعة كريمة، تنزهت وزهدت في الدنيا وزخرفها، همها الأكبر قراع الجحافل، وخوض المعارك فهم فرسان يومهم، زهاد ليلهم، تاركين ما دون ذلك لسواهم، يرون حلو الحياة ولذتها في نيل وسام الشهادة فهو عندهم منتهى الأمل:

    الصادقون الصابرون لدى الوغى







    الـحاملـون، لـكل ما لم يحمل

    إن غـيـرهـم نـال الـلـذائذ مـسرفا







    هم يبتغون قراع كتب الجحفل

    وهكذا نرى صحب الأمير عاكفين دوما على الجهاد، يروون سيوفهم العطشى من دماء اعداء الله والوطن، ينزلون على عدوهم وينقضون عليه انقضاض الصقر الجارح

    على فريسته، فلا يجد العدو من دونهم عاصما فلا الجبال والكهوف تمنع عنهم الضربات القاتلة، حتى صغار الجند- هؤلاء الأشبال- لاتعرف الشكوى إلى نفوسهم سبيلا يخوضون غمار الحرب ويصطلون بنارها كآبائهم . أوليست هذه الأشبال من تلك الاسود؟ توارثوا الشجاعة والإقدام والصبر أبا عن جد فحافظوا على الإرث وهم على الدرب سائرون:

    وألذ شيء عـندهم لـحـم العـدا







    ودمـاؤهـم كزلال عذب المنهل

    الـنـازلـون بـكل ضـنـك ضـيـق







    رغمـا على الأعدا بغير تهول

    لا يعرف الشكوى صغير منهم







    أبدا ولا البلوى إذا ما يصطلي

    مـامـنـهـم إلا شـجـاع قــــارع







    أو بارع في كل فعل مجمــــــل

    وتأتي (كم) الخبرية لتنهض بحشد صور هؤلاء الفرسان فتربط بين الماضي التليد والحاضر المأمول، فهم المجتمعون على المنافسة والمسارعة والمحاربة والمضاربة، والمغالبة والمصابرة، والمكابرة والمغادرة والمجاهدة والمطاردة والتجلد، والإدلاج والإزعاج، وإسراج الجياد،وتشريد العدو وتبديد شمله، وجمع كلمة المجاهدين على الحق والجهاد، في وطن واحد وملة واحدة، يصدر منها عمل موحد مفروضا فرضا مقدسا من لدن إله واحد، يجد فيه المؤمن الحقيقي الأمان والسكينة ويهب لافتدائه متى نادى منادي الجهاد إلى ذلك:

    كم نافسوا،كم سارعوا، كم سابقوا







    من سـابـق لـفـضائـل وتـفضُّـل

    كم حاربوا، كم صابروا،كم غالبــوا







    أقـوى الـعـداة بـكـثـرة وتـمــــوّل

    كم صابروا،كم كابروا،كم غـادروا







    أعـتى أعاديهم كعصـفٍ مـؤكــل

    كم جاهدوا،كم طاردوا وتجلـــــدوا







    للنائبات،بـصـارم، وبـمـقـــــول

    كم قاتلوا،كم طاولوا،كم ماحلوا







    من جيش كفرٍ باقتحـام الجحفـل

    كم أدلجوا كم أزعجوا،كم أسرجوا







    بتسارع لـلـمـوت، لابـتـمـهـــــل

    كم شردوا،كم بددوا، وتوعــــــــدوا







    تشتيت كل كتيـبةٍ بـالصيـقـــــل


    ومن كانت هذه خصاله فمن غير شك أن نفسه تهفو دوما للقتال وتحن إلى سماع صليل السيوف وصهيل الخيل، وتستبشر باليوم الذي تدق فيه طبول المعركة - أن حي على الجهاد- فتعم الفرحة، ويتسابق الأبطال لجندلة الأعداء ومسح سيوفهم الملطخة دما في ثياب الصرعى من القوم، لترد إلى اغمادها بيضاء تلمع تسر الناظرين:

    يوم الوغى يوم المسرة عندهم







    عند الصياح له مشوا بتهـلل

    فدماؤهم وسيوفهـم مسـفوحــة







    ممسوحة بثياب كـل مجـنـدل

    فالشهادة لديهم مبتغى الأمل، يحرصون عليها لينالوا شرف الدنيا والآخرة، وينعمون بفضل من الله ورضوانا، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، يتسابقون إليها تسابق

    غيرهم لنيل عرض الدنيا وحطامها الزائل، يستبشرون لأخيهم الذي قضى نحبه تحت ظلال السيوف شهيدا، يود كل بطل منهم لوكان مكانه، فيحوز شرفا عاليا، وذكرا دائما، فالعار العار عندهم أن يلقى الإنسان ربه بعيدا عن ساحة الوغى فيموت حتف أنفه ميتة البعير، وإن كان حقه، بل حق الفروسية والبطولة أن يموت بين السيوف:

    لا يـحـزنـون لهالك بـل عـنـدهم







    موت الشهادة غبطة المتحول

    ماالموت بالبيض الرقاق نقيصة







    والـنقـص عندهم بموت الهمَّل

    ويكون مسك ختام هذه القصيدة دعوات ضارعة من الشاعر تذكرنا بدعوات جده المصطفى (ص) لأصحابه وجنده لحظة لقاء العدو، لتثبيتهم وزرع الطمأنينة في قلوبهم، ودعوة المولى لنصرهم وبث الرعب والهلع في صفوف اعدائهم، فتذهب ريحهم، ويلين عودهم، فلا يلبثون في ساح الوغى الا عشية أو ضحاها، والملاحظ على دعوات الأمير أنها لاعلاقة لها بهذه الدنيا، فهو يرجو ربه لجنده الصبر الجميل والنصر المبين، والفتح العظيم، والعفو الدائم، والرحمة الشاملة، وعداً من الله لعباده ومن وأوفى من الله عهدا؟

    يارب إنك في الجهاد أقمتهم







    فبكل خير عنهم فتفضل

    يارب يارب البرايا زدهم







    صبرا ونصرا دائما بتكمّل

    وافتح لهم مولاي فتحا بينا







    واغفر وسامح باإلهي عجِّل

    يارب مولاي وابقهم قذى







    في عين من هو كافر،بالمرسل

    وتجاوزن مولاي عن هفواتهم







    والطف بهم في كل أمر منزل

    يارب واشملهم بعفو دائم







    كن راضيا عنهم رضا المتفضل

    يارب لا تترك وضيعا فيهم







    يارب واشملهم بخير تشمُّل




    ...........................منقول ..................................

    الأمير عبد القادر الجزائري Forum
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    أمير الحب
    ا لمـــــديـــــر
    ا لمـــــديـــــر
    أمير الحب


    نقاط : 56727
    النشـاط : 9
    تاريخ التسجيل : 30/08/2009
    العمر : 39
    الموقع : الحب الصادق

    بطاقة الشخصية
    الحب الصادق: $$$$

    الأمير عبد القادر الجزائري Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الأمير عبد القادر الجزائري   الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالأربعاء 12 يناير - 19:05

    يسلمــــــــ,ـو ايمـــان علــي هطــرح الجمــيـل والعـــريق

    والمميـــز التي يحكي عن اشخاص عريقين ولهم تاريخ

    لكي كل الاحترام والود اختي الغاليه

    تقبلي مروري
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://shara.yoo7.com
    إيمان
    مشرف عام
    مشرف عام
    إيمان


    نقاط : 55656
    النشـاط : 2
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 44
    الموقع : الجزائر

    بطاقة الشخصية
    الحب الصادق:

    الأمير عبد القادر الجزائري Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الأمير عبد القادر الجزائري   الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالأربعاء 12 يناير - 19:14

    الأمير عبد القادر الجزائري 392640
    الأمير عبد القادر الجزائري 481
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    أم ياسين
    عضــو فعــال
    عضــو فعــال



    نقاط : 54021
    النشـاط : 2
    تاريخ التسجيل : 18/03/2010
    العمر : 55

    بطاقة الشخصية
    الحب الصادق:

    الأمير عبد القادر الجزائري Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الأمير عبد القادر الجزائري   الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالجمعة 28 يناير - 12:42

    شخصية الامير عبد القادر معروفه وواحد ممن اسسو تاريخ الجزائر
    كل الشكر اختي ايمان عن هذا الرجل والامير
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    إيمان
    مشرف عام
    مشرف عام
    إيمان


    نقاط : 55656
    النشـاط : 2
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 44
    الموقع : الجزائر

    بطاقة الشخصية
    الحب الصادق:

    الأمير عبد القادر الجزائري Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الأمير عبد القادر الجزائري   الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالجمعة 28 يناير - 18:49

    أم ياسين شكرا لمرورك الجميل
    الأمير عبد القادر الجزائري 481
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حواااااااااء
    عضــو جـديد
    عضــو جـديد
    حواااااااااء


    نقاط : 50561
    النشـاط : 2
    تاريخ التسجيل : 22/01/2011

    بطاقة الشخصية
    الحب الصادق:

    الأمير عبد القادر الجزائري Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الأمير عبد القادر الجزائري   الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالجمعة 28 يناير - 20:22

    الامير عبد القادر عالم دين، فيلسوف، سياسي ومحارب فلا نستبعد كونه شاعر كبير رحمه الله

    الأمير عبد القادر الجزائري NwZ47600
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    إيمان
    مشرف عام
    مشرف عام
    إيمان


    نقاط : 55656
    النشـاط : 2
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 44
    الموقع : الجزائر

    بطاقة الشخصية
    الحب الصادق:

    الأمير عبد القادر الجزائري Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الأمير عبد القادر الجزائري   الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالجمعة 28 يناير - 20:42

    الأمير عبد القادر الجزائري 11241962050
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    اميرة بمملكه حبيبى
    نائبة المدير
    نائبة المدير
    اميرة بمملكه حبيبى


    نقاط : 50957
    النشـاط : 2
    تاريخ التسجيل : 11/01/2011

    بطاقة الشخصية
    الحب الصادق:

    الأمير عبد القادر الجزائري Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الأمير عبد القادر الجزائري   الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالإثنين 31 يناير - 18:24

    الأمير عبد القادر الجزائري 397496
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    إيمان
    مشرف عام
    مشرف عام
    إيمان


    نقاط : 55656
    النشـاط : 2
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 44
    الموقع : الجزائر

    بطاقة الشخصية
    الحب الصادق:

    الأمير عبد القادر الجزائري Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الأمير عبد القادر الجزائري   الأمير عبد القادر الجزائري Emptyالإثنين 31 يناير - 18:29

    الأمير عبد القادر الجزائري Hiyat-cc49170b45
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    الأمير عبد القادر الجزائري
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » اهدا الى شقيق الروح محمد الجزائري

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    مــنــتـــــــــــــدي الحـــــــــــــــــــــب الصــــــــــــــــــــــــــــــــــــادق :: المنتديات العامه :: منتدى الحوار العام-
    انتقل الى: