كشف الداعية السعودي عائض القرني أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الساعدي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، يحثه فيه على أن يشارك بكلمة ضد المظاهرات التي تجتاج ليبيا هذه الأيام، ولكنه رد على الساعدي بالقول: أنتم تقتلون الشعب الليبي، اتقوا الله فيه، فهو مظلوم، احقنوا دماء الليبيين، أنتم تقتلون الشيوخ والأطفال، خافوا الله".
وأضاف: "أحسست من كلامه بالخذلان والتراجع والارتباك".
وقال القرني في حديثه لنشره الرابعة على قناة "العربية"، اليوم الأحد 27-2-2011، إن الساعدي قال له إن من بين المتظاهرين عملاء وخونة ومندسين، فقلت له إن هذه المقولة سبقكم إليها بن علي في تونس، وحسني مبارك في مصر، واتضح للعالم أجمع أنها غير صحيحة.
وعن اختياره من قبل الساعدي والاتصال به قال القرني إنه ذهب العام الماضي في رمضان إلى ليبيا ليلقي محاضرات في مدينتي بنغازي وطرابلس، وإنه التقى عدداً من أبناء القذافي.
سيف الإسلام: كانوا يلعقون أحذيتنا
الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ سلمان العودة
وكان سيف الإسلام القذافي قال في مقابلة خاصة مع قناة العربية، عُرضت أمس السبت، إن هناك دعاة ومشايخ كانوا يأتون إلى ليبيا، وينافقونهم، ويتملقون إليهم، ويأكلون ويشربون عندهم، ويلعقون أحذيتهم، أصبحوا اليوم ضدهم ويقومون بالتحريض عليهم عبر المنابر ووسائل الإعلام.
وقبل ذلك، كشف الداعية السعودي سلمان قبل أيام أن نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي، اتصل به يطلب منه أن يفتي بعدم شرعية المظاهرات، ولكن رد العودة لم يختلف عن القرني، بل كان صارماً في انتقاد القتل والظلم الذي يقوم به نظام القذافي.
ومن قبلهم، أفتى الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بحل دم القذافي، وطلب من كل شخص يستطيع الوصول إليه أن يقتله، ويريح المسلمين من شره، وذنبه في رقبته، على حد تعبيره.
القذافي في لحظاته الأخيرة
وأضاف أن هذه الثورة مباركة، وينبغي على كل مسلم عربي وحر أن يساندها، وأبشّر الليبيين الأبطال الأشاوس بأنهم على أبواب النصر.
واعتبر أن القذافي في لحظاته الأخيرة، لأن أغلب الشعب الليبي أصبح ضده، والقبائل تمرّدت عليه، وهو الآن في باب العزيزة بطرابلس، فهو مُنتهٍ ومُطالب من العالم بتسليم نفسه وممنوع من السفر، وقد قال أحد القضاة إن سيف الإسلام اتصل به وقال إنه يريد أن يدخلوا في حوار معهم، فكان الرد سلموا والدكم وأنفسكم وسنحاسبكم محاسبة عادلة. وسيبشر الليبيون بفجر جديد وعالم جديد خالٍ من هذا الظلم والاستبداد.