دور الدماغ وتأثيره في النوم
لم يستطع العلم أن يحدد بالضبط السبب الرئيسي لحالة النوم ولكن هناك نظرية اقرب إلى المنطق والصواب
تسمىبالنظرية المثلىوالتي تنص على أن هناك غدة توجد أسفل الفص الأمامي للدماغ تسمى بالميلاتونين وهي
بحجم النقطة ترسل هرمونا إلى الجهاز العصبي تستقبلها النهايات العصبية والمعروفة بالأزرارالعصبية مما يؤدي به إلى
التراخي ثم الإحساس بالنعاس المفضي بالبديهة إلى النوم. لكن إذا لم يستجب الجسم لهذا المنبه الأولي وواصل
العمل مستيقظا مما يعني بدل مجهود كبير .....أتعلمون ماذا يحدث ؟يتدخل الدماغ باعتباره السلطة الحاكمة
والتنفيذية في جسم الإنسان....أكيد تتساءلون كيف؟التاريخ ضرب لنا مثالين أولهما مع المكتشف جون جاك روسو أو
بالأحرى الفيلسوف والذي في إحدى رحلاته فقد وانقطعت أخباره ومر أسبوع كامل على اختفائه ثم أسبوعين ونفد
الطعام الذي كان بحوزته حين ئدن أرسل دماغه رسالة(اشاراة) إلى جسمه باستهلاك الدهون والسكريات لتوفير الطاقة
اللازمة لبقائه حيا-أي تحويلها إلى سكريات بسيطة غلوكوز لاكتوز سكروز وغيرها من السكريات البسيطة القابلة للهدم-
ولكن مع مرور الوقت لم يتبقى في جسد جون جاك سوى مصدر واحد ألا وهو البروتين فقرر الدماغ هدم البروتينات بدءا
ببروتينات عضلاته وان لزم الأمر يقوم بهدم بروتينات عضلة القلب المهم أن يبقى الدماغ حيا وبعد 35 يوما من البحث
عثر عليه وهو في كامل قواه العقلية
المثال الثاني هو المستكشف ديفيد هابلمان قرر القيام برحلة لمدة 1500 ميل وخطط لقليل من النوم طيلة رحلته لكنه
لم يقتفي بخطته واخل بنظامه تابعوا ماذا حدث =
1_ بعد مرور 24 ساعة= حافظ الجسم على كافة قدراته ونشاطه المعهودين
2_بعد مرور 48 ساعة=يتدخل الدماغ ويحدث ضررا بإيقافه لمناطق العمل خاصة مركز
التفكيرويمر بمرحلة تعرف بمرحلة الهذيان (هي مرحلة يكلم فيها الإنسان نفسه أو أي عنصر آخر حتى وان كان جماد)
3_ بعد مرور 88 ساعة= يقوم الدماغ بفصل جميع العناصر الحيوية لجسم الإنسان مما
يفضي إلى فقدان الوعي إلا أن الدماغ يترك مناطق السمع به تعمل للتواصل مع الوسط الخارجي أو أي ضرر محتمل
الحدوث