يحكى في قديم الزمان ان الحب والصدق والحسد والكسل والجنون كانو يلعبون لعبة الغميضة وكان الدور على الجنون فاسرع كل واحد من الاربعة المتبقيين للاختباء
اختبأ الكسل في اقرب مكان صادفه
اما الحسد فقد نزل قاع البحيرة واختبأ
اما الصدق فقد اختبا بين اشعة الشمس الوهاجة
واما الحب فقد انبطح بارض خضراء ومزهرة واختبأ جيدا
انتهى الجنون من العد
وبدأ البحث عنهم وكان اول من عثر عليه هو الكسل بطبيعة الحال لانه كسول لم يتعب نفسه عناء البحث عن مكان يختبيْء فيه جيدا
اخذ الجنون يبحث جيدا ثم نظر في الماء فرأى انعكاس صورة الشمس على سطح البحيرة وانتبه للصدق اخرج وجدتك
بحث الجنون عن الحسد والحب كثيرا ولم يجدهما ولما ضاق درعا أخد حجرا ورماه في قاع البحيرة فاصاب الحسد فصاح متالما فانكشف امره
لم يتبقى له سوى الحب ...... بحث عنه وفجأة صاح الحسد قائلا: ان الحب يختبيء بين المروج
فأخد الجنون عصى بها اشواك صغيرة وحادة واخد يضرب ارض المرج بقوة فاصاب الحب في عينيه فخرج وهو ملطخ بالدم ويغطي بكلتا يديه على عينيه ويصيح لقد اعميتني لقد اعميتني
وقتها صاح الجنون : واسواتاه ماذا فعلت بصديقي لقد تسرعت ماذا اعمل لاصلح خطئي
فقال الحب له ساسامحك لو كنت انت من يقودني بقية حياتي فانا الآن لابصر شيء
فوافق الجنون على الفور ومنذ ذلك اليوم وهم يقولون الحب الاعمى يقوده الجنون
اتمنى ان تعجبكم القصة